بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
والحمد لله رب العالمين
شرح حديث التعوذات الثمانية :
ففي الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يقول[ اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال }
فإستعاذ عليه الصلاة والسلام -من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان
والفرق بينهما ان المكروه الوارد على القلب إما أن يكون على ما مضى أو لما يستقبل فالأول هو الحزن والثاني الهم.. وإن شئت قلت الحزن على المكروه الذي فات ولا يتوقع دفعه والهم على المكروه المنتظر الذي يتوقع دفعه وتأمله ..
والعجز والكسل قرينان فان تخلف مصلحة العبد وكماله ولذته وسروره عنه إما أن يكون مصدره عدم القدرة فهو العجز أو يكون قادرا عليه لكن تخلف لعدم إرادته فهو الكسل وصاحبه يلام عليه مالا يلام على العجز وقد يكون العجز ثمرة الكسل فيلام عليه ايضا فكثيرا ما يكسل المرء عن الشيء الذي هو قادر عليه وتضعف عنه إرادته فيفضي به الى العجز عنه وهذا هو العجز الذي يلوم الله عليه في قول النبي عليه الصلاة والسلام ( ان الله يلوم على العجز) ،
وإلا فالعجز الذي لم تخلق له قدرة على دفعه ولا يدخل معجوزه تحت القدرة لا يلام عليه ، قال بعض الحكماء في وصيته إياك والكسل والضجر فان الكسل لا ينهض لمكرمة والضجر إذا نهض اليها لا يصبر عليها. والضجر متولدعن الكسل والعجز فلم يفرده في الحديث بلفظ
ثم ذكر الجبن والبخل فان الاحسان المتوقع من العبد اما بماله واما ببدنه فالبخيل مانع لنفع ماله والجبان مانع لنفع بدنه ..
المشهور عند الناس ان البخل مستلزم الجبن من غير عكس لان من بخل بماله فهو بنفسه أبخل والشجاعة تستلزم الكرم من غير عكس لأن من جاد بنفسه فهو بماله أسمح وأجود ، وهذا الذي قالوه ليس بلازم اكثره فان الشجاعة والكرم وأضدادها أخلاق وغرائز قد تجمع في الرجل وقد يعطى بعضها دون بعض وقد شاهد الناس من أهل الاقدام والشجاعة والبأس من هو أبخل الناس وهذا كثيرا ما يوجد في أمة الترك يكون أشجع من ليث وأبخل من كلب فالرجل قد يسمح بنفسه ويضن بماله ولهذا يقاتل عليه حتى يقتل فيبدأ بنفسه دونه فمن الناس من يسمح بنفسه وماله ومنهم من يبخل بنفسه ومنهم من يسمح بماله ويبخل بنفسه وعكسه والأقسام الاربعة موجودة في الناس ..
ثم ذكر ضلع الدين وغلبة الرجال فإن القهر الذي ينال العبد نوعان أحدهما قهر بحق وهو ضلع الدين ، والثاني قهر بباطل وهو غلبة الرجال فصلوات الله وسلامه عليه من أوتي جوامع الكلم وإقتبست كنوز العلم والحكمة من ألفاظه ..]
نقلا للفائدة من كتاب مفتاح دار السعادة للإمام ابن القيم رحمه الله
. والحمد لله رب العالمين .
* لاتغفل أبدا عن الخـــــــــلــــــود ......... فهناك حقا المستقبل والنجاح والفلاح .....
ولاتحزن على مافات أوتفرح بتكدس الحطام .. إلا أن تجعله شعلة يضيء لك طريق الوصول إلى النعيم المقيم ......... .
(منقول بحمد الله/ جزى الله كاتبته خير الجزاء)
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
والحمد لله رب العالمين
شرح حديث التعوذات الثمانية :
ففي الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يقول[ اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال }
فإستعاذ عليه الصلاة والسلام -من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان
والفرق بينهما ان المكروه الوارد على القلب إما أن يكون على ما مضى أو لما يستقبل فالأول هو الحزن والثاني الهم.. وإن شئت قلت الحزن على المكروه الذي فات ولا يتوقع دفعه والهم على المكروه المنتظر الذي يتوقع دفعه وتأمله ..
والعجز والكسل قرينان فان تخلف مصلحة العبد وكماله ولذته وسروره عنه إما أن يكون مصدره عدم القدرة فهو العجز أو يكون قادرا عليه لكن تخلف لعدم إرادته فهو الكسل وصاحبه يلام عليه مالا يلام على العجز وقد يكون العجز ثمرة الكسل فيلام عليه ايضا فكثيرا ما يكسل المرء عن الشيء الذي هو قادر عليه وتضعف عنه إرادته فيفضي به الى العجز عنه وهذا هو العجز الذي يلوم الله عليه في قول النبي عليه الصلاة والسلام ( ان الله يلوم على العجز) ،
وإلا فالعجز الذي لم تخلق له قدرة على دفعه ولا يدخل معجوزه تحت القدرة لا يلام عليه ، قال بعض الحكماء في وصيته إياك والكسل والضجر فان الكسل لا ينهض لمكرمة والضجر إذا نهض اليها لا يصبر عليها. والضجر متولدعن الكسل والعجز فلم يفرده في الحديث بلفظ
ثم ذكر الجبن والبخل فان الاحسان المتوقع من العبد اما بماله واما ببدنه فالبخيل مانع لنفع ماله والجبان مانع لنفع بدنه ..
المشهور عند الناس ان البخل مستلزم الجبن من غير عكس لان من بخل بماله فهو بنفسه أبخل والشجاعة تستلزم الكرم من غير عكس لأن من جاد بنفسه فهو بماله أسمح وأجود ، وهذا الذي قالوه ليس بلازم اكثره فان الشجاعة والكرم وأضدادها أخلاق وغرائز قد تجمع في الرجل وقد يعطى بعضها دون بعض وقد شاهد الناس من أهل الاقدام والشجاعة والبأس من هو أبخل الناس وهذا كثيرا ما يوجد في أمة الترك يكون أشجع من ليث وأبخل من كلب فالرجل قد يسمح بنفسه ويضن بماله ولهذا يقاتل عليه حتى يقتل فيبدأ بنفسه دونه فمن الناس من يسمح بنفسه وماله ومنهم من يبخل بنفسه ومنهم من يسمح بماله ويبخل بنفسه وعكسه والأقسام الاربعة موجودة في الناس ..
ثم ذكر ضلع الدين وغلبة الرجال فإن القهر الذي ينال العبد نوعان أحدهما قهر بحق وهو ضلع الدين ، والثاني قهر بباطل وهو غلبة الرجال فصلوات الله وسلامه عليه من أوتي جوامع الكلم وإقتبست كنوز العلم والحكمة من ألفاظه ..]
نقلا للفائدة من كتاب مفتاح دار السعادة للإمام ابن القيم رحمه الله
. والحمد لله رب العالمين .
* لاتغفل أبدا عن الخـــــــــلــــــود ......... فهناك حقا المستقبل والنجاح والفلاح .....
ولاتحزن على مافات أوتفرح بتكدس الحطام .. إلا أن تجعله شعلة يضيء لك طريق الوصول إلى النعيم المقيم ......... .
(منقول بحمد الله/ جزى الله كاتبته خير الجزاء)
الخميس أغسطس 18, 2011 10:01 am من طرف شمس الدين
» الصدقه لاتموت
الخميس أغسطس 18, 2011 9:47 am من طرف شمس الدين
» حسن الخاتمه
الخميس أغسطس 18, 2011 9:37 am من طرف شمس الدين
» قصه طفله مؤثره
الخميس أغسطس 18, 2011 9:24 am من طرف شمس الدين
» رجل اسلم على يد نمله
الخميس أغسطس 18, 2011 8:52 am من طرف شمس الدين
» حديث التعوزات الثمانيه
الخميس أغسطس 18, 2011 8:20 am من طرف شمس الدين
» قصص وعبرمتنوعه
السبت أغسطس 13, 2011 9:45 pm من طرف شمس الدين
» قصص وعبر لا تفوتكم
الأربعاء أغسطس 10, 2011 11:36 pm من طرف شمس الدين
» حكمه بليغه
الأربعاء أغسطس 10, 2011 10:41 pm من طرف شمس الدين